أثر التسويق الإلكتروني على المجتمع، لا شك أن عملية التسويق الإلكتروني في مجتمعاتنا وأوقاتنا المعاصرة أصبح لها أكبر دور في بناء المجتمعات.
وذلك لأن هدف عملية التسويق الإلكتروني الأساسي هو تنمية المجتمعات من خلال تحويل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها على الإنترنت.
إلى أسواق تعمل على تنمية المهارات الشبابية والمجتمعية داخل المجتمع.
أثر التسويق الإلكتروني على المجتمع
وقد أدى التطور التكنولوجي الكبير إلى إحداث أثر كبير في مجال الأعمال بالنسبة للشركات والمؤسسات.حيث أدى إلى انطلاق عملية التسويق الإلكتروني التي لها عدة آثار على المجتمع نذكر منها:
أثر التسويق على العملاء
أتاحت عملية التسويق الإلكتروني للعملاء الحصول على المعلومات المطلوبة.
في مختلف المجالات سواء كانت المعلومات تخص المنتجات أو الخدمات المقدمة وأماكن وجودها وكيفية تسلمها والمواعيد المتفق عليها.
أثر التسويق على الخريجين والعاطلين عن العمل
ساعدت عملية التسويق الإلكتروني على خلق فرص جديدة لأعداد كبيرة من الخريجين والعاطلين عن العمل.
فهناك عدد كبير من هؤلاء الأشخاص لم يدرس تخصصات التجارة في الجامعات وذلك لسهولتها وإتقانها بشكل جيد من قبلهم.
أما خريجي كليات التجارة وكليات الاقتصاد فقد شجعتهم مواقع التجارة الإلكترونية والعمل الحر على العمل بمشاريع مرتبطة بتخصصاتهم.
وتحقيق بعض الدخل المالي عن طريقها، والتخفيف من حدة البطالة وأعداد العاطلين عن العمل.
مما أدى لزيادة مستوى الدخل لفئة الشباب في المجتمع والتي هي أكبر وأكثر فئة لديها طاقات إبداعية.
يمكن استغلالها من خلال زيادة مستوى الدخل وعمل مشاريع جديدة تعود بالنفع عليهم كأفراد وكذلك تعود بالنفع على المجتمعات.
وقد ساهم التسويق الإلكتروني في توعية الشباب وتعريفهم بوجود كافة وسائل الدفع الإلكترونية للشباب التي لم تكن متاحة في السابق.
مثل: الدفع عن طريق باي بال، والدفع عن طرق البطاقات الائتمانية، مما ساهم في انتشار هذه الثقافة بشكل كبير وخاصة في المجتمعات العربية.
أثر التسويق الإلكتروني على مصنعي المنتجات
ساهم التسويق الإلكتروني في تسهيل بيع مصنعي المنتجات لمنتجاتهم في كافة الأسواق العالمية المهتمة.
وقد ساعدهم في ذلك ثورة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على زيادة عمليات بيع منتجهم، ووصوله لأكبر.
شريحة مستهدفة، وكذلك ساعدهم على معرفة خصائصها واحتياجاتها وميولها.
كما أسهمت في فتح أسواق إلكترونية كبيرة تسهل على مصنعي المنتجات الوصول للعملاء والتواصل معهم مباشرةً.
كما وفرت عملية التسويق الإلكتروني تكاليف العملية التسويقية على مصنعي المنتجات وزيادة أرباحهم بشكل كبير.
فقديماً كانت عملية التسويق تكاليفها مرتفعة كثيرا.
وتحتاج إلى مطبوعات ومسوقين وغيره من هذه المتطلبات الكثيرة، ولكن الآن فلا تحتاج عملية التسويق لكل هذه التعقيدات.
فكل ما تحتاجه فقط هو بناء موقع إلكتروني أو متجر التروني احترافي خاص بالمنتجات والقيام بعرضها فيه.
والاستعانة بعد ذلك بمسوق محترف لديه مهارات كبيرة في استقطاب العملاء وجذب انتباههم.
ليبدأ في التسويق للمنتجات وجلب الزبائن المهتمين بالشراء ومن ثم البدء بتحقيق المبيعات والأرباح.
كيف يؤثر التسويق الإلكتروني على ثقافة الناس
يعمل التسويق الإلكتروني على تغيير ثقافة الناس نحو آفاق جديدة ونظرة أفضل للمستقبل.
والبدء بتعلم هذا المجال الذي سيكون من مجالات المستقبل القريب المزدهرة والتي ستغير مفهوم التجارة بشكل كامل.
وتحولها من التجارة التقليدية المنحصرة في البيع في الأسواق المحلية إلى البيع للعالم أجمع.
فعندما تتغير ثقافة الناس، وخاصة في بلداننا العربية لتهتم أكثر بمجال التسويق الإلكتروني سيبدأ الاقتصاد فيها بالنمو والتقدم نحو الأفضل بشكل تدريجي.
وسيتم استغلال طاقات الشباب العربي في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجاتهم.
مما سيقضي تدريجيا على البطالة والجريمة في هذه المجتمعات.
وبالتالي ينعكس على هذه البلاد لتصبح مستقرة وآمنة، وتصبح من البلاد المتقدمة وتخرج من بوتقة الدول النامية.